إن الكثير من النساء والرجال يعانون من تساقط الشعر, مما يدفعهم للجوء إلى استخدام جميع الوسائل والطرق من عقاقير, وشامبو, ومراهم, وعلاج كهربائي, وزراعة للشعر, أملاً منهم في أن يعود شعرهم من جديد وذلك دون أن يحاولوا معرفة أسباب تساقط الشعر, وهل سيكون تساقطه بشكل دائم, أم هو وضع مؤقت مرتبط بحالة معينة, وأكثر أسباب تساقط الشعر هي الحمى الشديدة, والالتهابات الجلدية, وأمراض الغدة الدرقية, وقلة البروتين في الطعام, وبعض الأدوية كعقاقير علاج السرطان, إضافة إلى الكثير من الأسباب التي من الممكن أن تكون مؤقتة, ولكن عند تجاوزها, وعلاج أسبابها يعود الشعر وينمو بصورة طبيعية.
كما أن المغالاة في استعمال مواد تجميل الشعر, التي تعتبر من المواد الغير مناسبة طبياً, وتكرار استعمالها بطريقة غير صحيحة, كأن يبقى المحلول على الرأس مدة طويلة, أو يستخدم نوعين من العلاجات في يوم واحد, سيلحق هذا الضرر بالشعر, ويضعف من بنيته, وقد يؤدي إلى تساقطه, حيث يصاب من جراء ذلك اثنان من كل ثلاثة بنوع أو بآخر من الصلع.
وعند غسل الشعر بالشامبو وتصفيفه وتمشيطه - وهي أمور ضرورية للعناية بفروة الرأس - يجب الابتعاد عن الإفراط في ذلك أو ممارسته بصورة خاطئة, لأن ذلك من شأنه أن يضر بالشعر, ويجعله عرضة للتقصف والتساقط.
كما يجب الابتعاد عن تسريح الشعر بطريقة عنيفة, أو فركه بقوة بعد الاستحمام من أجل تنشيفه, يكفي القيام بضغط المنشفة على الرأس للتخلص من الماء الموجود, فالشعر المبتل يكون أكثر هشاشة من الشعر بوضعه الطبيعي.