ريناد
عدد المساهمات : 39 تاريخ التسجيل : 01/12/2010
| موضوع: طرق تربية الأطفال السليمة الثلاثاء فبراير 21, 2012 4:29 am | |
| طرق تربية الأطفال السليمة
* تربية الأبناء: - لتربية النشء الصغير توجد طرق عدة يمكن للآباء إتباعها، وتختلف هذه الوسائل باختلاف الطبائع البشرية:
* ما هى وسائل التربية المختلفة؟
- طرق إيجابية لتربية النشء: 1- التربية بالمثل الأعلى. 2- التربية بالثواب والعقاب. 3- التربية بالوعظ. 4- التربية بالأمثلة. 5- التربية بالحكايات والروايات. 6- نصائح غريبة لتربية الأبناء.
* ما هي التربية بالمثل الأعلى؟ المثل الأعلى هو القدوة، فإتباع نهج شخص يكون مثلاً أعلى لغيره لوجود صفات إيجابية وأخلاقية يتحلى بها. واللجوء إلى المثل الأعلى فى التربية هو أقرب الوسائل المتبعة لإحراز النجاح فى عملية التربية. وبما أن الشخص يمر بمراحل عمرية عديدة، وبالتالي تتنوع شخصيات المثل الأعلى عنده: مرحلة الطفولة ----- المثل الأعلى الوالدان. النشء الصغير ---- المثل الأعلى الشخصيات البارزة فى المجتمع. الفتى ----- المثل الأعلى عند المدرس أو الوالد أو شخصية عامة مشهورة. ونجد دائماً أن المثل الأعلى ينحصر بين الشخص الذي يقوم بتربية الطفل، أو شخصية عامة مشهورة أو الشخص المتبع دور القيادة. وتفشل وسيلة القدوة أو المثل الأعلى فى حالتين إذا كان المربى يوجه الطفل لسلوك لا يطبقه هو نفسه، والحالة الأخرى وهى التي لا يطبق فيها الطفل ما يسمع من نظريات.
* ما هى التربية بالثواب والعقاب؟ والتربية هنا تجمع ما بين اللطف والحزم مع الطفل، فى حالة إتباعه السلوك الحميد يُقرر له ثواب، وفى حالة السلوك السيىء يكون العقاب هو الحل بأن يحرمه من نزهة أو حلوى يحبها.
وتحديد نوعية التربية يعتمد على سلوك الطفل ونفسيته، فتوجد أطفال تتقبل القدوة وآخرون يكتفون بالوعظ .. ونوع ثالث لا ينفع معه إلا الترغيب أو الترهيب. والعقاب لا يكون بالضرب، وإن كان هناك ضرباً يجب ألا يكون مؤذياً ويكتفى الأب والأم بالربت الخفيف حتى لا ينمو لدى الطفل معنى الكراهية وإحساسه بالظلم ورفضه لأى شكل من أشكال السلطة الممارسة عليه.
* ما هى التربية بالوعظ (تقديم النصيحة)؟ المقصود به التربية بالكلام الموجه لذات الشخص، وهذا يندرج أيضاً تحت الطرق المتبعة لتربية النشء. وقد يأتى بالنتائج السلبية أو الإيجابية (الرفض والقبول) وذلك حسب الطريقة الموجه بها الكلام. فهذا النوع من التربية يجد نجاحاً كبيراً فى ظل توافر المقومات التالية: - طريقة توصيل النصيحة وما تتطلبه من لباقة. - عدم شعور الطفل بقيود فيها، لأن الطبيعة البشرية لا تميل إلى القيود وتميل إلى الحرية. - الراحة عند سماع النصيحة، بأن يلقيها الشخص وهو هادئاً مبتسم الوجه. - تقديم النصيحة ينبغى أن تكون فى صورة بسيطة سهلة لاستيعابها وتقبلها. وضرورة وجود الوعظ أو الموعظة بجانب أى وسيلة أخرى متبعة من وسائل تربية الطفل تأتى من أن اتباع الخطأ لذيذ لأنه يوافق طبيعة النفس، وبمعنى أكثر وضوحاً الطفل يلجأ إلى الغش لأنه لا يبذل معه مجهوداً فى الاستذكار كما أنه طريق لتحقيق النجاح بالإضافة إلى أنه مخرج من مأزق عدم الاستذكار. المزيد عن ظاهرة الغش .. ومع تقديم النصائح والموعظة للطفل، ينشأ شخصاً مسئولاً يتعلم ما هى حدود الحريات التى يتمتع بها.
* ما هى التربية بالأمثلة؟ الإنسان يتعلم عند التعرض لصدمة وليس عندما يكون مرتاحاً ومطمئناً، فعندما يقع فى مأزق تنتابه حالة من الذهول أو الندم حسب طبيعة الموقف. وعند المرور بهذه الحالات الشعورية وغيرها يعرف الإنسان السبيل لتجنب الوقوع فى الخطأ مرة أخرى. فالحدث هنا هو العبرة الذى يُستغل لتربية النفوس وقد يتعلم الشخص من خطأ قام هو بارتكابه أو خطأ ناتج عن تصرفات الآخرين. والعبرة فى قوامها قاسية على النفس لكنها ركيزة لا تهتز ولا تفسدها فترات الضعف التى يقع فيها الإنسان. العبرة تُشغل كافة إمكانات الفرد لعمل الخير والصحيح، وتعلمه اللذة النفسية التى يشعر بها والمتلازمة مع كل ما هو صالح.
* ما هى التربية بالحكايات؟ هى التربية بقراءة القصص، فالقصة لها تأثير ساحر على الصغار والكبار على حد سواء بجانب أنها تقدم عناصر للمتعة والسحر عديدة إلا أنه من ضمن مهامها الأساسية "الحث على التعليم والتربية". ودائماً ما ترتكز القصة على الصراع ما بين الخير والشر، ما بين لحظات الضعف والقوة لكى يتعلم الإنسان الصحيح من الخطأ لأنه يتعرض لفتن كثيرة وعليه ألا يقف مكتوف الأيدى أمامها. ويتعلم الإنسان مُثل عديدة من جميع أنواع القصة .. سواء القصة التاريخية التى تروى بطولات لشخصيات عظيمة أو القصة الواقعية التى تعكس أحداثاً جرت فى الواقع .. حتى القصة الخيالية فهى تقدم قيم ومبادىء من خلال الرموز المستخدمة فيها.
* نصائح غريبة لتربية الطفل: لا أريد أن يتعجب الآباء أو المسئول برعاية طفل وتربيته بالنصائح التي سأقدمها، ستبدو لأول وهلة غريبة بل وعجيبة! لا تنزعج جربها أولاً وعليك بقراءة ما بين السطور لكي تفهمها ولا تحكم عليها ظاهرياً وإنما عملياً لتري النتيجة ..!!! - أن تكون بمثابة القاضي وأن تأخذ عهد علي نفسك أن تكون حازماً في أن تعلم الأبناء.
- "قانون العواقب الطبيعية" في مواجهة الموقف والتعرض لتداعياته، وفهم مثل هذه القوانين سيساعد في تربية الأبناء بطريقة صحيحة.
- لا تقدم لهم النصيحة حتى إذا طلب منك ذلك، يلجأ الأبناء إلي طلب النصيحة باستمرار لأنهم مازالوا يفتقدون إلي مسئولية الاعتماد الكامل علي أنفسهم، فهم يلجأون إلي اقتراض مثل هذه النصائح التي تمكنهم من بناء المسئولية بشكل كامل بداخلهم وبالتالي حل مشكلاتهم بأنفسهم، فلا تقدم النصيحة من أول مرة اتركه لكي يتصرف بنفسه أولاً وإذا لم يستطع وطلبها مرة أخرى، يمكنك تقديمها له "فكلما قلت العروض السخية للنصائح كلما عظم سخاء الابن في حديثه إليك".
- إمتنع عن أحاديث الأب لابنه، وعليك بالاتصال بطريقة غير مباشرة معه في بعض الأحيان حتى يتم الاستماع إليك، يمكنك تقديم النصيحة عن طريق شخص يحبه ويثق به وليكن صديق لأنهم لن يستمعوا إلي نصائحك التي تصدر في صورة تعليمات وستكون النتيجة هي التجاهل.
- تقبل شعور الغربة التي يشعر بها الآباء، لأن هذه مرحلة طبيعية من مراحل نمو المراهق والتي تتعلق بهويته الشخصية وميوله لتحقيق الاستقلالية والاعتماد علي النفس فلا تنزعج عندما يبتعد الابن عنك أو أن يحاول أن يظهر لك أنه ليس بحاجة إليك لأنك تتعرض للنقض إذا حاولت مناقشة ذلك معه.
- كن أنانياً، عليك الاعتناء بنفسك وبقضاء أوقات فراغ والاستمتاع بها، وأن يكون لك أصدقاء لأن الابن يلاحظ أبويه في كافة تصرفاتهما ويحاول تقليدهما، فأنت قدوة وليس الأنانية هنا بمعناه الحقيقي السلبي وإنما لتنمى عادات إيجابية لدى ابنك أي كيف يكون اجتماعياً، وكيف يستمتع بالأوقات الحلوة عندما يكبر ويقابل ضغوط الحياة، كما أن الاعتناء بالنفس يساعد علي المحافظة علي صحته. المزيد عن ماهية الضغوط ..
- إجعله يمارس القلق ويجربه ولكن بقدر معين حتى يستطيع تحمل مسئولية نفسه فيما بعد ولكن مع عدم إثقال كاهله بذلك. المزيد عن القلق النفسى ..
- الموافقة علي التصرفات غير المتزنة، وذلك نتيجة للتغيرات التي يمر بها الطفل أو المراهق علي وجه خاص والتي تتراوح بين تغيرات عاطفية وجسمانية وهرمونية. وتخلق هذه التغيرات صراع داخل الابن لأنه يجمع بين شخصيتين في هذه المرحلة: "شخصية الطفل وشخصية البالغ" ويتأرجح بينهما لذلك يجب تقبل هذه الشخصية المزدوجة.
- إتركهم يعبرون عن أنفسهم بالطريقة التي يفضلوها في أوقات معينة من اليوم مثل التي تعطيها لنفسك بعد عناء يوم حافل بالضغوط والعمل (كأن تستمع إلي موسيقي هادئة). أما بالنسبة لهم سيكون الاستماع إلي موسيقي صاخبة أو حتى الصراخ فهذا يهدأ من القلق والصراعات التي توجد بداخلهم.
- لا تزعج ابنك بشجارك الدائم معه لانجذابه ناحية الأصدقاء والغرباء أكثر منك، لا تقلق فإن المنزل هو بمثابة المكان الآمن له وهو الذي يمنع إصابته بالإحباط. وتفسير ذلك أن الابن دائماً لديه الشعور بأن صديقه سوف يتركه إذا تجاهله ولم يولي له أي نوع من الاهتمام. وانطلاقاً من هذا الشعور أيضاً لا يستطيع ممارسة مشاعر الغضب مع صديقه، وعندما يعود للمنزل يبدأ في إخراج مشاعره الحقيقية لأنه المكان الوحيد الذي يشعر فيه بالأمان والراحة.
| |
|