الأشخاص المصابون باضطرابات التغذية يميلون إلى استعمال الغذاء لكسب الإحساس بالسيطرة على أنفسهم عندما يشعرون أنهم فقدوا السيطرة، ولكسب الإحساس باحترام الذات والنفس، ولإدارة الكآبة ولإبداء الغضب والتمرّد، وهو المرض الذي ينتشر بشكل كبير بين طالبات المدارس والكليّات.
تفاقم مشكلة اضطرابات التغذية:
ووفقا للخبراء والأطباء النفسانيين، يعتبر اضطرابات التغذية والخلل الغذائي مشكلتان رئيسيتان يواجهان المراهقين بشكل خاص.
فالمراهقة التي تملك عادات أكل سيّئة تحرم جسمها من الفيتامينات والمعادن الهامة التي تساعد على منع المرض لاحقا. وأي مراهقة تشكو من اضطرابات التغذية تخاطر بالإصابة بسوء التغذية أو الجفاف أو أمراض القلب أو النوبة القلبية بالإضافة إلى نتائج صحية جدّية أخرى، وفقا لجمعية النهام وفقدان الشّهية الأمريكية.
ويقدر عدد المصابين بحالات غير نمطية من التغذية السيئة في المدارس الثانوية والكليات بحوالي 90 بالمائة، بالرغم من أن 10 بالمائة إلى 15 بالمائة مصابون بالوزن الزائد، وفقا لغوثري.
أما الأمر المثير للدهشة، فهو أن 80 بالمائة من البنات بعمر 10 سنوات و50 بالمائة من البنات بعمر 9 سنوات قمن بإتباع حمية غذائية.
أما بالنسبة إلى اضطرابات التغذية الحقيقية، فتقدر الجمعية النفسية الأمريكية بأنّ ما بين 1 بالمائة إلى 4 بالمائة من المراهقين والشباب أصيبوا بنوع من اضطراب التغذية ، مثل فقدان الشّهية العصبي أو النهام عصبي.
خصائص اضطراب التغذية
كيف تعرف إذا كان ابنك أو ابنتك يمر بمشكلة اضطرابات تغذية:
• الناس الذين يفقدون الشّهية يتناولون كمية قليلا جدا بالرغم من أنّهم نحيفون. فهم يشعرون بخوف حادّ من الدهون وزيادة الوزن.
• الناس المصابون بالنهام يميلون إلى الإفراط في تناول الطعام ثم القيء أو أخذ المسهلات أو مدرّرات البول بحيث يتخلصون من الطعام فهم يشعرون بالخوف من دهون الجسم بالرغم من أنّ حجمهم أو وزنهم قد يكون طبيعي.
• أما مع فاقد الشهية، فأول شيء يجب ان تبحث عنه هو الإشارات الطبيعية. فهم سيظهرون تراجعا متميّزا في تخفيف الوزن وتصبح الإشارات أصعب مع الشخص المصاب بالنهام. وعلى الوالدين أن يراقبا تصرفات المراهق جيدا مثل الهوس والتفكير العميق بشأن الغذاء والوزن أو التعليقات المستمرة حول الأطعمة التي تسمّن.
• أما من الأعراض الأخرى، فهي أن المصاب بالنهام غالبا ما يرغب في تناول الطعام لوحده، حتى يتسنى له إفراغ معدته من الطعام بعد الأكل مباشرة.
• كما أنه يقدمون العديد من الأعذار لعدم قدرتهم على الأكل، مثل الانشغال، أو الدراسة، أو الكذب بشأن تناول وجبات وهمية.
• وأخيرا، تنصح غوثري الأباء بالبحث عن إشارات الكآبة أو السلوك اللاإجتماعي المرتبط باضطرابات التغذية. إذا كنت تشك في أن ابنتك مصابة باضطراب التغذية، لا تبقي شكوكك إلى نفسك. "اجلس مع الطفل وأعلمه بقلقك.