أخذ حبوب منع الحمل وزوجها غير راض
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
ما حكم أخذ المرأة حبوب منع الحمل وزجها غير راض؟
الاجابة:
يحرم عليها أخذها بغير رضي زوجها ، لأن الولد حق للزوج والزوجة ولهذا قال العلماء : يحرم على الرجل أن يعزل عن زوجته بدون رضاها، والعزل هو الإنزال خارج الفرج لئلا تحمل المرأة ولكن لو رضي الزوجان بتناول هذه الحبوب جاز، لأنه شبيه بالعزل الذي كان الصحابة يفعلونه ، كما قال جابر رضي الله عنه : كنا نعزل والقرآن ينزل أي ولو كان منهياً عنه نهى عنه القرآن ، ولكن لا ينبغي تناول هذه الحبوب ، لأن ذلك مضاد لما يريده النبي (ص) من هذه الأمة من إكثار الولد. وأقول لكم إن أصل وجود هذه الحبوب هم اليهود وغيرهم من أعداء المسلمين ، الذين يريدون استئصال هذه الأمة وقلتها وتظل مفتقرة لغيرها ، لأنه كلما قل العدد قل الإنتاج وكلما زاد العدد زاد الإنتاج وهذا في الزراعة والصناعة والتجارة وكل شيء، والأمم اليوم تكون لها المهابة إن كانت كثيرة ، حتى إن لم تكن متقدمة في الصناعة ، لأن العدد يرهب العدو. فندعو المسلمين لكثرة الإنجاب ما لم تكن هناك ظروف من مرض أو ضعف صحة المرأة أو لا تضع إلا بعملية ، فهذه حاجات وللحاجات أحكام (1) .
(1) مجموعة دروس وفتاوى الحرم المكي للشيخ ج3ص 249، وانظر في مجلة البحوث 9/81.